حى ذكر أيام مجدن لنا بذيك العهود

سيرتن يشهد لها لو نطق جلمودها

يشهد التاريخ انّا على كفه نزود

الظفير وكل عليا رقينا طودها

يوم تسطير الملاحم بصفحات الخلود

اغتنمنا بيضها واجتنبنا سودها

مجدنا يبقا لنا مجد واذكاره تعود

كاسبينه من جدودن كرام جدودها

بالعزايم والبيارق وهالات الحشود

عانقت بأرض الجزيره هوانا نودها

للحجاز أيام حنا رقينابه سنود

فيه سدنا بالحسام ونطحنا كودها

انتزعنا حقنا فيه من فم الاسود

وابصرتنا من أسوده عيون اسودها

ثم اخذنا به عقودن توالتها عقود

محتمين اسوار مكه بجال حدودها

ويوم زانت نجد بعيوننا جينا نقود

السرايا والمنايا وردنا عدودها

مابقا وادى بها ما هدمنا به سدود

مثل سيلن جا على برقها ورعودها

وكم غزينا وانغزينا وثنينا دون ذود

وكم نزلنا دار قومن واخذنا ذودها

وانقضت ميتين عامن بها كنا نسود

عين نكرمها وعينن لطمنا خدودها

واجدبت نجد وزحفنا شمال ابلا حدود

ابلنا ترعا الحما والفرات ورودها

صيتنا هز العراق ودوابه له رعود

واعشبت أرضه لنا واظهرت محصودها

فيه نحّينا القبايل بزحفن له صعود

عن ديارن ارتكز رمحنا بكبودها

محتمين من النهر لين ماحد النفود

وكم رمينا طامعن دونها بلحودها

والحليف انحالفه ولا نجازيه الصدود

وضيفنا يقلط لحاله على مفرودها

وجارنا حنا هل الجار نوفيه ونذود

والكفوف اللى تمسّه نقص عضودها

طنية عقوب السويطى لجيرانه تكود

لكن أوفينا بحقه على مردودها

واشتهر منّا صنيتان والفعل امحمود

يوم ابن منديل جاره غدا مضهودها

قال : جارى وش مصابه ؟ ومن حوله شهود

قالو : القاتل ولدك وبكنّه خودها

قال : أنا سويطى وجابه برجلينه قيود

ثم حكم فيه القصاص وعليها شهود

هاجارنا حنا هل الجار نرضيه وتجود

له كرام نفوسنا بالولد من جودها

والدخيل اليا زبنّا نهد ولا نهود

مثل يوم الحثربى تحتديه ضدودها

التجا باهل البويت الشريفين الجدود

السويط امعطرين النمش من عودها

ثم ثنوا دونه بيومن مصاديره ورود

فارقت فيه الهنادى بطان غمودها

عاديات خيولهم فوقها مثل الفهود

بالطلايع لين ماجد رقا بسنودها

فيضة الاديان يالله بهمّالن يعود

به تسيل ويستديم ويعم خدودها

وين ماكنا لنا مجد ظفران ونكود

من اتنازعنا على ذروته بنكودها

راسنا عالى وكم روس خرّت له سجود

بالسيوف اليا حمت واقتبس بارودها

وانتهض بيرق معزى ولبّينا جنود

مثل مالبّت لصوت الاذان وفودها

وانضوينا فى لوا الحق باخلاص وصمود

لابو تركى وارتقينا معه بصعودها

الامام اللى بذكره ملا كل الوجود

واقتحمها بالمهنّد وحل قيودها

جات له فتحن من الله مبين ولا يسود

كود من أخلص لربه وتم وعودها

ساسها حكمه وفطنه وتقدير وجهود

والتزامن واعتزام وبذل مجهودها

وانجلا فى نور حكمه ظلام أيام سود

والليالى بدّلت حزنها بسعودها

سنّها عبد العزيز وعلى نهجه تقود

الملوك اللى حموها وحنا جنودها

الوطن بقلوبنا كم رمينا باللحود

من شهيدن فى سبيله لدار خلودها

مارضينا حكم الا حكم آل السعود

مخلصين وماتخون الظفير عهودها