ياصاحب سمو الحب ماجور كيف الحال

أنا عارفك ياسّيدي وأنت ناسيني

تولعت بك وأنا طفل وأصدقاي أطفال

على فطرةٍ مالوثوها المجانيني

شكينا من الفرقا بكينا على الأطلال

جرى حبنا مجرا الدما فالشراييني

عطينا سموك غاية القدر والإجلال

عن الريب والشكه وأهلها بعيديني

وخدمنا تحت رايتك وأمرك سنين طوال

ندافع عن حقوقك بكل البراهيني

قبل فوضة الأسواق والهاتف الجوال

وقبل التمرد وإنقلاب الموازيني

وشمنا وعفناك وانتقدنا على الجهال

قلوب العصافير المرود الخفيفيني

يجونك على درب الهوى يركضون عجال

عليهم سماة الجن، ماهم بصاحيني

طلاسم حثال الشعر غنوا بها موال

ومظاهر خذوها بالتقاصيد والديني

تحول مسار الحب وإنهارت الأجيال

وصاروا عيال الإنس مثل الشياطيني

بعضهم كذا ، ولا بعضهم مافيه جدال

عيال الأصيلين وبنات الأصيليني

أشوف الغرايب ياهل العرف والأهوال

وشيٍ يضحكني وشيٍ يبكيني

كتابه على الجدران، أحبك ياحرف الدال

وقصات كابوريا ، فرنسي فلبيني

والأسماء الغريبه مثل (ديما) (رغد) (فريال)

وعدسات بحريه لجذب المساكيني

ومفاهيم مقلوبه ودوشه وغثة بال

وأغاني سخيفه تخدش الوجه والديني

تراكم على وجه الغرام الصحيح رمال

ولاينتحرر لو تحرّر فلسطيني

ولا ياعذابك يالهوى من بني دجال

تباكى قصائدهم وهم مستريحيني

لا جابوا لك المكسب ولا أعطوك رأس المال

مثل من تخلف عن جموع المصلّيني

بقى فالميه عشرين من ربعك العقال

عسى الله يعوضك يالهوى فالثمانيني

وأنا اليوم أبا اعطيك الخبرعقب صبري طال

بعد مأمتلى قلبي عنا وأمطرت عيني

أبا أعرض لك الأوضاع وأشرح لك الأحوال

معي لك رساله من كبار المحبيني

رسالة عتابٍ حبرها دمع عينٍ سال

على رأس رجمٍ مابدوه الغشيميني

كتب سطرها الأول رجالٍ ونعم رجال

وكتب سطرها الثاني عفافٍن مزاييني

من قيس الملوح والدجيما هل الغربال

ضحاياك ياساحر قلوب الملاييني

ومن ليلى وعليا والسبيل صويب الحال

وكم غيرهم تحت الروامس مقيميني

وإبن عايد اللي تالي العمر جاه هبال

هبيل الهوى تضحك عليه الوراعيني

يقولون ، مات الحب في عصر قيل وقال

ولاحفر له قبرٍ ولاله معزيني

زمان المتاهات أهلك الخيل والخيال

وحط الأشده من ظهور البعاريني

رفع له طيورٍ فالسماء جالها بلبال

وحط الحرار مرفرفات الجناحيني