وش عاد لاهبّت طواريك يانود

بتضيع في عجّ الخماسين وتروح

دام الأمل وردٍ وريحته بارود

والحلم غدرا مافتق صدرها ضوح

كن الزمن حادي وانا أيامي الذود

لا الليل ذنب ولا خطا الفجر مدموح

في ذمّتك يوم المسا جاك بجحود

ما خفت يا سرّ الشفق شرهةالبوح ؟!

كف الثواني شحّ ماطالها الجود

وعقارب اللحظه رمد عين مشفوح

ماعشت بسنيني ثبات النبي هود

ولا هي سفينة عمر ربّانها نوح

اروح وأجي مثل من ضاع له فود

سقاه ضلعٍٍ قد لي أجيه واروح

ياسعود انا مادام لي ربّ موجود

ما اشفق على دنيا ً دنيّة ولا انوح

أضحك ولو هو ماعلى وقتنا زود

وكلن بيلقى مانكتب له على اللوح

ياسعود ماتعرف وش الحزن ياسعود

حزني ماهو بحّة حزن ناي مبحوح

مثل الندم لاضحك في جبهة العود

وضحكة طفل بعيونه الدمع مسفوح

غربه منافي لاتضاريس لاحدود

ضيقة ولقيت صدر الأيام مفتوح

شفت البحر بعيون نقّال عامود

مثل ائتمان السر في صدر مفضوح

ياديرتي ورجعت لجبالك السود

متحزم ٍ بالشوق وزهابي جروح

ياديرتي وان جيتك بوجه مفقود

والاّ نظرتي حيّ باكفان مذبوح

في ذمّتي مايذبح الرجل ياكود

غربة وطن لاصادفت غربة الروح