محمد بن خلف الخس

السعودية

poet-Mohammed-Alkhas@

محمد الخس هو محمد بن خلف بن مبارك المطيري من قبيلة مطير، نشأ وترعرع في الصمان، وهو ابن الفارس والشاعر المعروف خلف الخس (أبوجوخه)، وقد قرض الشعر منذ صغره، فألقى عدة قصائد امام الملك عبدالعزيز آل سعود «رحمه الله» وعمره لم يتجاوز (15) سنة، ولقبة الملك عبدالعزيز ب«البستان»، فلازمه وكان من المقربين او بالأحرى كان يعامله الملك عبدالعزيز معاملة ابنائه الى ان وافته المنية. ذهب بعد وفاة الملك عبدالعزيز بفترة بسيطة الى الكويت وحصل على الجنسية الكويتية واستقر فيها. ويعتبر الشاعر الكبير محمد الخس احد اكبر وابرز شعراء الجزيرة العربية وهو احد رواة العصر حيث يحفظ الكثير من الأيام والوقائع والأحداث التي حدثت في عصره أو العصر الذي سبقه ويعتبر من الثقات في هذا الأمر، بل ان اغلب الباحثين في أمور التاريخ يعدونه المرجع الأول لهم. والخس شاعر كبير وله جمهور شعري واسع ومحب لسماع شعره حيث اعطى الكثير للشعر واجاد واصاب وحقق النجاحات الواسعة وكون جماهير عشقته وتابعته ووصل لقمة النجاح لما يتمتع به من روح شعرية انجذب لها الناس. عندما يتحدث تنصت له باهتمام وعندما يقول الشعر تعيش معه.. فهو يقول الشيء الذي لا يقوله غيره من أشعار جزلة وكبيرة، وكانت له شهرته الواسعة والجماهير الكبيرة، والمعجبون والمتابعون دائما يتساءلون ويبحثون عن أشعاره. وفي مقابلة صحافية سابقة في إحدى الصحف المهتمة بالشعر أجراها الشاعر فايز الدمخ قال في احد ردوده على سؤال عن الشعر الذي يندفع مع محمد الخس: فأجاب قائلا: «القصيدة اللي من شوق.. وقصيد الشاعر الممتاز مثل دبيان بن عساف وصحن بن قويعان، وعبدالله بن عون، وغيرهم من الشعراء الكبار.. وصحيح ان الشعر للعالم كله، ولكن بعض الشعر مثل «ضيفة العرس» تلقى فيها «نضجان» وفيها «ني» وفيها «محروق».. وبعض الشعر مثل «المرقوق اللي محطوط عليه دهن ينملص مع الحلق».. وحول لقبه البستان قال الشاعر الكبير محمد الخس.. «هذا اللقب منحني اياه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله واسكنه الجنة» ومناسبته قلت فيه قصيدة يوم اعلن الحرب على ألمانيا.. راح في لنش وقابل روزفلت رئيس أميركا في ذاك الوقت وقلت فيه قصيدة.. ويوم قلتها قال انت ما انت بالخس.. انت البستان «بستان الشعر» والى ان مات، رحمه الله، ما كان احد يناديني عنده إلا بالبستان. يذكر ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سار على درب والده المؤسس، وكان من أشد المعجبين بالشاعر الكبير، وكان يزوره بين الحين والآخر في مختلف الأوقات، وقام بزيارته للاطمئنان علي صحته، عام 2016، في زياراته الأخيرة للكويت.