مسحراتي من الحواري يطلّ
منقراتي في الندى والفلّ
القلب لما سمع أول بيان في العصر
كان إنسان بيحضن في الجميع الكل
والدنيا خالية من الهوان والذل
وكان مدينة وعزبة
وكان بساط الأحبّة
وكان شوارع وكان أيام بيتقابلوا
بكره نده بعده وامبارح نده قبله
القلب لما سمع أول بيان في العصر
كان السماء العالية والناس اللي فوق الحَصر
كل البشر فرحانين
كل البشر شعراء
كل البشر حلوين
كل الخطب والمصاطب والرطب عناقيد
ومادنة ياما سجدنا وفجر ياما نقيد
وكل ضيّ ابتسامة وكل رعشة إيد
كان قلبي لما سمع أول بيان العصر
كل الجدود اللي بكت في مصر
كل الولاد اللي ضحكت
وكلنا على بعض بنجري وندوّر
وكلنا زرع بننبّت وبننوّر
وكلنا جنود وبنتبّت رايات النصر
المشي طاب لي
والدق على طبلي
ناس كانوا قبلي قالوا في الأمثال:
“الرجل تدب مطرح ما تحب”
وأنا صنعتي مسحراتي في البلد جوال
حبييت ودبيت كما العاشق ليالي طوال
وكل شبر حتة من بلدي حتة من كبدي حتة من موال
الشمس دقت على بابي وفتحت الباب
لقيت ألوف البشر حاملين شجر و نسيم  
وكلهم عيلة واحدة وكلهم أحباب و
كل ناحية جميلة وكل مصري عظيم
في القلب لما سمع أول بيان في العصر