خطرٌ أنا إياكِ أن تتهوري

فتشجعي وتماسكي وتصبري

بصارةَ الفنجانِ فنجاني هُنا

بينَ السطورِ فقلبيهِ وبصري

فنجاني المقلوبُ فيهِ حكايتي

فخذيهِ مني واقرأيهِ وفسري

في قعرهِ دُنيا.. حكايةُ شاعرٍ

لغزٌ يُحيطُ بعالمي فتذكري

إياكِ أن تتورطي في عالمي

فهو الجنونُ بعينهِ فلتحذري

أنا عالمي فوضى.. جُنونٌ ثورةٌ

أنا عالمي كأسي وتبغُ سجائري

أنا من خُيوطِ الشمسِ أغزِلُ مِعطفي

ومنَ الحروفِ الأبجديةِ مئزري

والارضُ من نبضي تُصففُ شعرها

وتقولُ لي ها قد صففتُ ظفائري

وأنا من الأحزانِ أصنعُ ضحكتي

ومنَ البلابلِ أستعيرُ مشاعري

عبثاً أحاولُ رسمَ وجهِ حقيقتي

فتطيرُ فرشاتي ويسقطٌ دفتري

حاولتٌ لكنَ الحروفَ تخونني

حتى الحروفُ تخونني فتصوري!!

قيدٌ أنا في معصميكِ فحاولي

أن تكسريني عاجلاً وتحرري

لا تسقُطي مني فأنتِ زُجاجتي

إن تسقُطي مني فقد تتكسري

إن النوارسَ هاجرت من شاطيء

وبقيتِ وحدكِ في شواطيء خاطري

الامرُ بين يديكِ وحدكِ قرري

وتريثي قبلَ القرارِ وفكري

لا تعجلي فا الأمرُ ليسَ بهينٍ

فإذاا عزمتِ على القرارِ فقرري

إني بعينيكِ حزمتُ حقائبي

وأتى قِطارُكِ فاصعديه وغادري

كُلُ الذين أُحبهم قد سافروا

وبقيتُ وحدي فامضي أنتِ وسافري

كُلُ الذين عرفتُهم لم يفهموا

لُغتي ومِنهاجي ونصَ دساتري

أنا يا حبيبةُ سوفَ أبقى دائماً

في قعرِ فِنجاني وتبغِ سجائري