حين تجيئ الطعنة بين افراحي وبيني ألف دربٍ ، وخليجٌ من دماءْ انتِ يا وحشيةَ التطواف يا مقلة عيني حينما أطعنُ في خاصرتي ، في العنقِ ، أو في الظهرِ ، ابقى وطناً يمطرُ سخطاً وموسيقى كبرياءْ. نمو هو ذا الطفل تخطى سنة الفطم ، نما العود كجذع السنديانة بمديّ الذهب الأسود ، بالكذب الجنائي ، بأقذار الخديعة حاولوا أن يقطعوا ساقيه ، في أقبية السجن ، وفي المنفى تنادوا : زمن الثورة قد فات أوانه فاذا الأوراق من أنسجة السيقان تنمو ، في زقاق الحي ، في الشارع ، في المصنع ، في الحقل ، رفاقاً دخلوا العصر ، يغنون البدايات التى تفرش قبراً للفجيعة . طلب حينما تبغين تضميد جراح تختفي بين الشظايا في ذراعي بوريقات الشجر اربطيني بحنين العالم الثالث للحلم الرفاقي ، وبالخبز الذي يكفي ملايين الجياع كي تصير الآه موالاً وجرحي لدم الثورة أنغام وتر.
علي الشرقاوي شاعر وكاتب مسرحي بحريني ولد عام 1948 في مدينة المنامة.
حاصل على دبلوم معهد مختبر بشري عام 1971.
عضو في أسرة الأدباء والكتاب البحرينية وعضو مسرح أوال.
شارك في العديد من ...