ربما أنت لا تذكرينْ ربما تذكرين حين سرنا معًا في صدى الليل كان المطر أزرقا مثل طعم المسا هابطا في دمي وفؤاد الشجر قلتِ: اين ستأخذني؟ قلتُ: نترك أقدامنا لجموح المشاعر تصهل فوق البراكين حلوٌ رفيقة روحي الطريق الذي لا يقود سوى للهوى مشينا اصابعك في يدي مثلما النار . كان المطر يتساقط دفئًا على خصلات الطريق الصديق يدثرنا مثل أطفاله الخارجين إلى البرد. صادفت وجدي حريقًا وأنت يدي يرتدينا المطرْ ويكوكبنا في الغيوم نجومًا ترى حلمها في النهرْ مشينا تدحرج في قدمينا المطر تسلق فينا الصباح المراهق كان المطر يعذبنا كالرحيق يهيم برائحة النحلِ أو كالحريق المهاجم عبر الضلوعْ وكنا الطلوع المشاكس كان المطرْ يتساقط في أفق العين في جذوة الظهر في شهقة القلب كان المطرْ ربما تذكرينْ ربما لكنني سوف أذكرْ.
علي الشرقاوي شاعر وكاتب مسرحي بحريني ولد عام 1948 في مدينة المنامة.
حاصل على دبلوم معهد مختبر بشري عام 1971.
عضو في أسرة الأدباء والكتاب البحرينية وعضو مسرح أوال.
شارك في العديد من ...