أترب أفواه القصايد من حنيني والوله

وأشبِع بطون الأئمه بالفتاوي والجديد

وأنغمس بسمه بريئه في شفات الأسئله

وأهمس بإذن المكبّر بالنوادر والفريد

وأختصر طول الرزينه دربها يامسهله

ثورة الفتنه جسدها والبلاوي بالوريد

كل فارس لاقصدها وزارها ينسى هله

لولوة عشق المظاهر لكن المخفي مفيد

من بغى ثَمر الأصيله يقتدي بالأمثله

والمثل شبك يديها بالجزاله أيد أيد

ولاتفتّش يارفيقي في دروج الاخيله

خل للواقع نصيبه في دواليب القصيد

ولامشيت إمش برزانه مرحله في مرحله

ولاتخلي في حسابك غير طيبتك الرصيد

وخل فكرك مع مشاهد ناظرك لاتشمله

خذ ربيع ألي تشوفه والمحل خله بعيد

وإن قسى وقتك تبسّم ياقلم لاتجهله

كل كربه تتّبعها فُرجة المولى أكيد

والدفاتر ذكّرتني في جهنم وأسفله

لو تقول أنتي شبعتي جاوبت هل من مزيد؟

تآخذ ألي مامشى درب الصواب وتنزله

في حظيظ القوم يجلس في مأسيهم وحيد

شف سحاب الحِلم قوه بالسما ياأجمله

من مكانه بالعوالي ينتشي برق ورعيد

والنخل مثل القصيده يرتفع يامطوله

الحجف منه يطيح وينتشل منه الجريد