ياعين من كثر السهر لاترفين

الله على كثر المجاهد يعينك

نفسي تشوم وخاطري صايرٍ شين

وماعاد باقي غير أبيّح كنينك

وياقلب لاتشره على دمعة العين

ولاتكدر خاطري من حنينك

أسرح ولاأدري من العنا سارحٍ وين

وأقول ألى ياراحت البال وينك

البارحه وأنا على قاب قوسين

من العنا ياوقت يوم أستبينك

أكثرك شين ومنك ياقلّه الزين

واللي تأمل بك يبى يشوف شينك

لك في الردى عاده ولالك مضامين

ولاأحدٍ يأمّن لك ولاأحدٍ يدينك

لو إنّ لك في الماضي أكبر براهين

لكن مايبين الردى في جبينك

الله من همٍ ليا جا يبى يبين

أقول لا ياصدري إدفن دفينك

لاتفرح عدايه علي والعذولين

ولاتكثر الشكوى على مبغضينك

كتبت لي من واقع الشعر بيتين

وياشعر نزّل قيمتك كاتبينك

أهل البيوت الضايعه والهزيلين

شعاّر عارٍ لأنهم مكسرينك

ياالله وأنا في وجهك من الرديين

أنت الرحيم وكلنا طايعينك

يالآدمي مهما ملكت أنت مسكين

ولو طال عمرك ماتسرك سنينك

والحسبه اللي ماترجّح موازين

ماتنحسب والله بيني وبيينك

مايرجح الميزان إلا مع الدين

وماينفعك في الآخره غير دينك

أبنصح الغاوي تبيع المغّوين

إحذر وخل متابعك مغويينك

وإسمع كلامي وإعرف لمقصدي زين

دوّر على اللي ينفعك مايهينك

لاتخاوي إلاّ الوافيين الأصيلين

ماكل رجالٍ تحطّه يمينك

للبيت ساس وللنصايح فطينين

وعقلك معك والدرب قدام عينك

وإعرف ترى أولى شيء في الكون ثنتين

هي طاعة الله ثم رضى والدينك