مايطيق البحر شاعر ضايقٍ مترامي

والجهات بلا هواده كلها مقضوبه

قال صدره للرياح ان كان ثرتي نامي

دام حزن ارواحنا له ذاكره مثقوبه

مايطيق النسخ والرقعه يحب السامي

وان ترآى للكثير من الكثير ذنوبه

فلسفيٍ لا حكى المبهم يجي متعامي

عيبه انه واضحٍ جداً وذا عذروبه

يستلذ انه يجي متناميٍ …متنامي

ويتفرع ويتفرع مثل حزن دروبه

كان دوره في الحياه مرتبٍ ودرامي

ورغم هذا كان يتساقط غناه إعذوبه

كان يسقى زعفران الوجد لو هو ظامي

ويسحب الفجر بطرف كمه ويدخل ثوبه

كان متوحد مثل حزن الغريب الشامي

صاحبٍ لي خلته كل الجهات إلعوبه

صاحبٍ ضاقت به الدنيا وفل اقلامي

قال لي شرّق مادام احزاننا مرغوبه

قال خذني وين ماترغب وقلت : احلامي

قال يعني؟ قلت يعني ايامنا المسلوبه

حيث مايحمل رماد الليل صبحٍ دامي

والنهار اسبغ على التوديع بعض غروبه

حيث يتشكل وطن لشفاهنا قدامي

ونتمضمض به رجا لقلوبنا المنكوبه

اذكرك ياصاح من علقّت بأستفهامي

روحك الجذلى وأنا اردد حديث التوبه

كنت أهيجن وانكسرلكن يقول إلهامي :

غن دام جرارهم في فيضتك مسكوبه

غن يمكن يسبل المرمي جفون الرامي

ويطلق المسجون سجانٍ منعه هروبه

غن يمكن يزهر الأنجيل شيء اسلامي

غن دام حظوظنا بالعالم ال ( مضروبه)

ايه اكره هالبحر لكن يشيل أنغامي

دام مابه من حمل صوتي عشان أذوبه

ما أطيق البحر لكن وحده اللي زامي

ولأجل هذا اركن بشطآنه المذبوبه ..