أنا لو قلت مين آنا
ظلالْ .. وشمس
نهار يأرخونه ..بأمس
يقال إني جمعت الليل على خدود العذارى خال
وغنَّيت القمر موَّالْ
وإنَّ اللي تبي ترسم ملامحها على شعري
قصيدة بأوَّل الدفترْ
تبي تسهرْ
وتنسجني عليها شالْ
يقولون القمر ما زالْ ..!
يجي بهلالْ
ويرجع فآخر أيامه
حزين يهدُّه الترحالْ
أنا مثله بديت أجمع
ليالي كل من يسهرْ .. على خدود القصيدة خالْ
بديت أنسج ..من حروفي عليه شالْ
لكني عجزت أقوى على الترحالْ ..
قعدت أشوف قمرا الليل ..تجي وتروحْ
وأنا قاعدْ فتابوتي
وما عندي خبر عن شيْء
وإذا مرةْ .. سمعت أخبارْ .. موجزها خبر موتي ..!!
***
هذاك اليوم يومني لقيتكْ فآخر المشوارْ
سألتك عن سموم القيظْ
وعن صوت البحر لا ثارْ
تصدق بعد ما قفَّيتْ
وما جاوبتني عن شيءْ
عرفت إني نسيت إيديْ
نسيت إن القلم فيها ..
وإنَّ الطين ذاك اللي تروَّى فالمطر مرةْ
رسمنا فوق صدره قلب
وكلمةْ حبْ
وأوَّل حرف من إسمي
وآحر حرف من إسميْ
نسَى وجهي وحَفَظ رسمي
تصدِّق بعد ما قفَّيتْ
عرفت إنَّ البحر منزالْ
وإنَّ الشمس يحجبها
عن عيون المسا غربالْ
وإنِّي مثل ما تعرف
بديت هلالْ
وحنَّطني الزمان هلالْ !
إبراهيم الوافي: أديب سعودي مُبدع وكاتب صحفي، وُلد في ينبع النخل عام 1969م.
يكتب زاوية (انعكاس) في جريدة الرياض.
بدأ تجربته الأدبية شاعراً بإصدار ديوان (رماد الحب)، وقد صدرت له العديد من ...